الجمعة، 1 يناير 2016

نفخ المناطيد .. بما قاله الشعراء في «العيد»


نشر في الجمهورية يوم 26 - 10 - 2012

انشعبت مذاهب الشعراء في العيد كل مشعب ، وتفرقت آراؤهم نحوه تحت كل كوكب ، فطفقوا في وديانه يهيمون ، وفي كل مرعى منه يسومون ، يقولون عنه ما لا يفعلون ؛ آملين أن يحصِّلوا فيه ما ما يكون وما لا يكون! 
فذهب يعقوب التبريزي (1329ه) إلى أن من أركان العيد التي لا يجبرها سجود السهو ؛ لقاء ذوي المنفعة من أهل الجاه والشرف ؛ فقال :
فما يوم به نلقاك إلا
ونلقى للهنا عيدا جديدا !
وتقرر الشاعرة وردة اليازجي (1342ه) أن من سنن العيد ؛ رؤية الوجوه الملاح ، واستجلاء الطلعات الصِّباح ؛ فتقول :
( تجلى وجه مريم يوم عيد
فكان هناك عيدٌ فوق عيد) !
ويحرص كمال الدين بن النبيه (619ه) على ضرورة استقبال العيد بحفاوة واستبشار ، مكافأة بالمِثل ، فيقول:
واستقبل العيد في عز وفي نعم
فالناس في كل يوم منك في عيد !
كما يوضح نصر الله الحائري (1166ه) أن من شروط العيد ؛ السرور المستمر الذي لا تكدره المنغصات في إقباله ولا إدباره ، فيقول :
وافاك عيد النحر طلقا وجهه
يحكي رقيق نسيمه أشعاري
عيد يعود عليكم بمسرة
محمودة الإيراد والإصدار !
غير أن الشريف المرتضى (436ه) ، يزيد على ذلك استحباب الإيغال في الاستمتاع بالطيبات ، فيقول :
إن عيد النحر المبارك قد جا
ء سريعا بما تحب عجولا
فاغشَهُ ناعم الجوانح جذلا
ن شرودا في الطيبات دخولا !
ويحث عبيد الله ابن طاهر (300ه) على ضرورة توفير وسائل المتعة والحبور ؛ كالاستماع إلى آلات الطرب بأنواعها في مجالس الأنس ، فيقول :
عيِّد بنا إن هذا اليوم تعييد
واشرب على الأخوين الناي والعود !
ويؤيد ابن المقري (837ه) هذه الفتوى ؛ مستدلا عليها بوقائع من العهد النبوي ؛ فيقول:
وقلت إن النسا بالدف قد لعبت
في يوم عيد ولم يُزجرن عن لعب
بل قال خير الورى دعهن فهو لنا
عيد فقلنا وما في ذا من العجب
فقد خرجن نساء يوم مقدمه
يضربن بالدفِّ قبل الأمر بالحجُب
والضرب بالدف للنسوان ليس به
قبحٌ ولا سيما إن كان عن سبب !
ويلمِّح زكي مبارك (1371ه) إلى ما في الرقص من جمال حسي يجعل الأعياد مفعمة بالحبور والأُنس ، فيقول متحدثا عن قصائد شعره :
كأنهن الغواني
يمِسْن في يوم عيد !
ويندب ابن داود الظاهري (297ه) إلى تخصيص الأحبة في العيد بهدية متحفة ، ولو بالكلمة الطيبة ؛ فإنها وِجاءٌ ، فيقول :
هدية عيد قد علا فوق قدره
فأهدى لمن يهواه عن غير أمره
رأى كل عبد مهدياً لحبيبه
فلم ير أن يهدي له غير شكره !
ويحبذ موسى الطالقاني (1298ه) اجتماع العرس والعيد ، لتتآزر على صاحب العرس فرحتان ، فرحة بفطره ، وفرحة بلقاء محبوبه ، فيقول :
إن كان عيد للزمان وأهله
حقا أقول فيوم عرسك عيدُ !
ويزعم فتيان الشاغوري (615ه) أن من محاسن العيد ؛ لمُّ شمل المتحابين ، وأن ذلك هو سر الهناء فيه ، فيقول :
وتهنّأ بكل عيد سعيد
جامع للمحب والأحباب !
لكن مهدي الطالقاني (1343ه) لا يقتصر على فضيلة تحصيل الاجتماع بالحبيب ؛ بل يزيد عليه اشتراط وصاله والظفر الكامل به ، فيقول :
(وزماني بوصال الغيد عيد
حيث ورد الخد منها أقطف
ورحيقا من لماها أحتسي)
ويعتقد مكي الجوخي (1192ه) أن العيد لا يكتمل إلا بزيارة الخلان الأوفياء الظرفاء ، فيقول :
زارنا معدن الفنون صَباحا
فحُبينا به الأماني صِباحا
كان عيدان .. من تلاقيه عيد
وبعيد الأضحى ألا عِمْ صباحا !
وتكاد الزيارة تكون الشرط الوحيد للعيد في نظر الشاعر عبد العزيز آل مبارك (1359ه) ، حين يجعلها العيد كله ، فيقول :
هل سوى زورة الحبيبة عيد
أم فؤادي بغيرها معمود ؟
إلا أن عبد الحميد الرافعي (1350ه) ؛ يقيد شرط الزيارة هذا بقيد المفاجأة ، لما للمفاجأة من لذاذة الاندهاش غير المحتسب ، فيقول :
غداة زارت بلا وعد ولا أمل
يوما لقد كان عيد الدهر ميمونا !
أما بهاء الدين زهير (656ه) ، فيقيده بقيد آخر ؛ هو أن تشبع العين من النظر إلى معشوقها ، فيقول :
متى تتملَّى منك عيني بزورة
وحقك ذاك اليوم عندي عيد !
ويجنح علي بن الجهم (429ه) إلى ما يجنح إليه عامة الناس اليوم ؛ من أن “ العيد عيد العافية “ ، فيقول :
كل يوم نراه فيه معافى
سالما فهو عندنا يوم عيد !
وعلى الرغم من كل هذا ؛ يؤكد ناصح الدين الأرَّجاني (544ه) أن العيد يوم كسائر الأيام ؛ يتعاور أوقاته سرور يستوجب الشكر ، وحزن يستجلب الصبر ، فيقول :
عيدان عيد مسرة ومساءة
طرفان لا طافت بك الأسواء
فأعدَّ من صبر وشكر عدة
فبمثلها تتضاعف الآلاء !
وإلى مثل هذا ذهب مروان الطليق (400ه) ، الذي رأى في “ العيد “ معنى نفسيا ، تمتزج فيه الذكريات حسنها وسيئها ، فقال :
وعشيٍّ كأنه صبح عيد
جامع بين بهجة وشحوب !
ويخبرنا معروف الرصافي (1364ه) ؛ أن من غصص العيد وعيوبه ؛ قِصَرُ وقته ، وسرعة تقضي زمانه ، فيقول :
هنيئا لك العيد الذي أنت مثله
لدى الناس عيدٌ غير أن لم تفارق !
ويحدثنا محمود سامي البارودي (1322ه) أنه لا حظَّ في العيد لمغترب عن أهله وخلانه ووطنه ، فيقول :
أَلا أَيُّها الْيَوْمُ الَّذِي لَمْ أَكُنْ لَهُ
ذَكُوراً سِوَى أَنْ قِيلَ لِي هُوَ عِيدُ
أَتَسْأَلُنَا لُبْسَ الجَدِيدِ سَفَاهَةً
وَأَثْوابُنَا ما قَدْ عَلِمْتَ حَدِيدُ
فَحَظُّ أُناسٍ مِنْهُ كَأْسٌ وَقَيْنَةٌ
وَحَظُّ رِجالٍ ذُكْرَةٌ وَنَشِيدُ
لِيَهْنَ بِهِ مَنْ باتَ جَذْلانَ نَاعِماً
أَخَا نَشَوَاتٍ ما عَلَيْهِ حَقُودُ
تَرَى أَهْلَهُ مُسْتَبْشِرينَ بِقُرْبِهِ
فَهُمْ حَوْلَهُ لا يَبْرَحُونَ شُهُودُ
إِذَا سارَ عَنْهُمْ سَارَ وَهْوَ مُكَرَّمٌ
وَإِنْ عَادَ فِيهِمْ عَادَ وَهْوَ سَعِيدُ
ويتابعه في هذه الرؤية الشاعر مصطفى الغلاييني (1364ه) ، إذ يقول :
لك الله من عيد أعاد لي الأسى
وهمًّا وآلامًا وشجوًا يؤرق
وكيف يطيب العيد في نفس نازح
غريب بأغلال المكاره يوثق ؟!
ويلتفت محمد حسين الأصفهاني (1361ه) ؛ إلى المعنى الديني في العيد ، وما فيه من مظاهر تعظيم الشعائر وشكر نعمة الإسلام ، فيقول :
عيد العزيز أعظم الأعياد
كم فيه لله من الأيادي
أكمل فيه دينه المبينا
ثم ارتضى الإسلام فيه دينا !
أما محمد بن علي الغماد (1033ه) ؛ فيذهب إلى ضرورة تزيين الروح بصفاء الطباع ، قبل تزيين الجسد بزاهيات الثياب ، فيقول :
لك البشرى بعيدك عيد أضحى
لبست له ثياب المكرمات !
ويزيد محبوب الخوري (1350ه) الأمر إيضاحا ، إذ يخص العيد بخلقين فاضلين هما المروءة والشهامة ، فيقول :
عيد المروءة والشهامة عيده
عيد أغرُّ من الزمان جميل !
ويتخذ محمد بن عبد المطلب (1350ه) من العيد فرصة للتمني المعبر عن قوة في الطموح والعجز معًا ، فيقول :
ياعيد إن جنح الزمان إلى المُنَى
قلنا مُنىً عند الزمان عِذاب !
ويصرح عبد الهادي السودي (932ه) بأكثر من هذا ، إذ يعترف أن لا مأرب له في العيد إلا قضاء هذه الأماني ، ليرتاح القلب من شواغل بلبالها ، فيقول :
يومَ تُقضى لي الحلول لديكم
ذاك عندي عيد الهنا والنوال
فيه أحيا وأستطيب معاشي
مستريحا من شؤم همِّ اشتغالي !
ويفرِّق خالد الفرج (1374ه) ، بين عيد العوام والأطفال ، وبين عيد الساسة أصحاب القرار ، إذ إن الأول يأتي مرتين في العام ، بينما يدور الثاني مع دوران الأيام ، فيقول مخاطبا “ بلفور “ الذي أعطى ما لا يملك ؛ لمن لا يستحق :
بلفورُ إن اليومَ عيد
فَألبس له الثوبَ الجديدْ
وعليك إكليل السعادة
في أكاليل الورود
ما العيدُ عيد الساذجين
إذا مضى عامٌ يعود
يغْتَرُّ فيه البائس المسكين
والطفلُ الوليد
ويَبَشُّ فيه ذو الحدا
دِ ودمعُهُ فوق الخدود
فَرِحاً يجدِّدُ ثوَبهُ
وثيابُهُ بالأَمس سود
لكنما عيد السيا
سة أَنْ تفوز بما تريد
سيانِ عندك يا ابنها
شهرٌ نحيسٌ أَو سعيد
هذي فلسطينُ الوديعةُ
في مصائبها تميد
ما ينقضي زلزالُهَا
حتى تُزَلزَلَ من جديد
آلامُها مثلُ الكواكب
ذا يغيب وذا يعود
من قبل وعدِكَ بالهنا
عاش المسَّودُ والمسود
حتى جعلت القدس بابل
في تكاثرها العديد
وعجلت قبل الحشر تج
معهم جميعا في صعيد
أما كاظم الأزري (1211ه) فيرى أن العيد الأكبر ؛ يتجلى في دوام عطف الراعي على رعيته ، ومراعاة ضعفهم وحاجتهم ، فيقول :
بل أنتم للعيد عيد أكبر
بأساؤه بوجودكم ضراء
لازلتم عون الضعيف وركنه
ما ضوَّعت بولائكم نعماء !
وفي مقابل ذلك يشترط علي الصفاقسي (1183ه) على ولاة الأمة الإسلامية مجاهدة العدو ؛ ليتخذوا منهم أضاحي يقدمونها قرابين لله تعالى في العيد ، فيقول :
وانحر بعيدك عيد النحر منتصرا
لكل كبش من الأعداء منتطح !
ويستغيث الشاعر فهد العسكر (1371ه) بالعيد ، متخذا منه جليسا مؤنسا يبثه لواعج العرب وهمومهم المتكاثفة ، ويسترجع معه الذكريات المشرقة من صفحات الأولين ، فيقول :
يا عيدُ قد نَشكو إليكَ وإنّما
نَشكو إلى من جاءَنا فهَدانا
ألعالمُ العربيُّ يرنو حائِراً
قَلِقاً إلى مَن أَوقَدوا النيرانا
وَيلاهُ قد جَهِلَ المصيرَ فواسِه
يا عيدُ وامسَح دمَعُ الهَتّانا
حدّثهُ قد طابَ الحديثُ عن الألى
فعسى تُثيرُ بنَفسهِ البُركانا
ويخاصم الشاعر عقل الجرّ (1365ه) العيد ، معاتبا إياه على مجيئه في أحوال نكدة غير لائقة ، متبرما به تبرُّم رب المنزل البخيل ؛ من الضيف الثقيل ، فيقول :
عيدٌ بأيِّ غدٍ زاهٍ تُمنيَّنا
لا كنتَ يا عيد إن خابت أمانينا
طال الوقوف وفي اكبادنا ظمأ
هل في كؤوسكَ من خمرٍ تروّينا
أم في كؤوسكَ تعليلٌ ومبردةٌ
من ذا يبرّد بالثلج البراكينا
لا بارك الله في يومٍ نُسام به
ضيماً فيبرأ منا مجدُ ماضينا
هذا التبرم سنةٌ سيئةٌ سنها المتنبي (354ه) من قبل ، حين قال :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ ؟
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ !
وقد أحسن عبد الكريم البسطي (897ه) ؛ إذ تنبه إلى أن لا طعم للعيد إلا بتوافر الأمن والأمان ، وأن الخوف على الأرواح والممتلكات يقتل الفرحة والعيد معا ، لأن توقع البلية بلية:
ولازال عيدُ الأمن يأتيكَ عائداً
وأنتَ لِمَا تَهوى من المال جَازِحُ !
ويستلهم طانيوس عبدو (1345ه) من العيد ؛ معنى عظيما كعظمة ذلك اليوم ، هو معنى “ وحدة المسلمين “ في أفراحهم وأتراحهم ، وأن هذا هو السبيل إلى وحدة الأوطان والأبدان ، فيقول :
يا عيد إنك عيد كل مواطن
لك عند أهلك حرمةٌ وذمام
وحَّدتهم بك فانجلت ظلماتهم
وتبددت في ظلك الأوهام
هذا هو العيد الصحيح وحسبنا
منهُ سلام دائم ووئام !
ويذكرنا الشاعر أحمد زكي أبو شادي (1374ه) بعِيد الأحياء الذين ظنهم الناس أمواتا ، فنسوهم أو تناسوهم ، فيقول مستنفرا الكون كله من أجلهم :
اضحكي ياشمس وابكي ياسمائي * إن هذا العيد عيد الشهداء !
ويرى حسن الهبل (1079ه) ، أن العيد هو النصر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأنه لا يجتمع المجد واليأس ، فيقول :
وافاكَ يصحبُهُ الإسْعادُ والظَّفَرُ
عيدٌ به سُحُبُ الإقبال تَنْهمِرُ
فالْبسْ بهِ حُلَلَ المجدِ المؤثّل لا
يَعْرُو فُؤادكَ لا بُؤْسٌ ولا ضَجَرُ
وكان بعض الشعراء يرى أن العيد إنما يعني غيره ولا يعنيه ، لما استقرأه من أحوال نفسه ، فوجدها عاثرة الحظ ، بخسة النصيب ، ومن هؤلاء العباس بن الأحنف (192ه) ، والسهروردي (587ه) ؛ يقول الأول :
اليَومَ لِلناسِ عيدٌ يَفرَحونَ بِهِ
وَلَيسَ لي مِنهُ إِلّا الهَمُّ والحَزَنُ
إِذا تَلِفتُ اِشتِياقاً زادَني كَمَداً
أَلّا يَكونَ قَريباً مِنِّيَ السَكَنُ
فَمَن يَكُن قَرَّ عَيناً أَو رَجا فَرَجاً
وَلَذَّ أَو باتَ يَأوي عَينَهُ الوَسَنُ
فَلَستُ ذاكَ بِحَمدِ اللَهِ تَمنَعُني
مِنهُ ظَلومُ وَحَظٌّ عاقَهُ الزَمَنُ
ويقول الثاني :
كل من أمل شيئا ناله
يوم عيد في منى إلا أنا !
ويفلسف أبو بكر الشبلي (334ه) ، العيد على الطريقة الصوفية ، منوِّها إلى أن العيد الحقيقي ؛ يكمن في موسم القرب من الله بلا قلق ، فيقول :
ليس عيدُ المحب قصدَ المصَلَّى
وانتظارَ الجيوش والأعوانِ
إنما العيد أن تكون لدى الحِب
بِ كريماً مقرَّباً في الأمانِ
ويبث عبد الحميد الديب (1362ه) الأمل في النفوس ، محيلا الناس إلى يوم الجزاء الأوفى ، وأن ذلك اليوم عيد من لا عيد له ، فيقول :
إن فاتني عيد الحياة ويسرها
سأرى هناء العيد يوم حسابي !
ويبرز ابن جرج الذهبي(601ه) ما في العيد من المفارقات التي يندر تنبه الناس لها ، بسبب ما يغطي بصائرهم من غشاوة الفرح بمثل مقدم هذا اليوم ، حيث شلال العاطفة يعكر صفو العقل ، فيقول :
نُسَرُّ بالأَعياد يا وَيحنا
وكلُّ عيدٍ قد تَوَلّى بعام
والعمر دُرٌّ في نظام وهل
نَفرح أن يُنقَصَ دُرُّ النِظام
ما في البرايا عاقلٌ كلُّهم
يَردى ولم يَعمل حسابَ الفِطام
والحمدُ لِلَّه على ما قَضى
فهذه حِكمته في الأَنام !
ويستدرك ابراهيم طوقان (1360ه) على هؤلاء جميعا ؛ حين يرى أن الحكمة من مجيء العيد في أيام البؤس ؛ هي مساعدة المكلومين في لملمة أفراحهم ، وكبت أتراحهم ، فيقول :
هي فرحة العيد التي قامت على
ألم الحياة وكل يوم عيد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق