الاثنين، 4 يناير 2016

لغة (الضاد) .. أم لغة (الضادات) ؟!



تامر الأشعري

على الرغم من وجود صوتي الضاد والظاء في السامية الأم ؛ فإن الساميات المتفارعة فقدتها ، فالأبجدية الأكادية تخلو منهما لأنها دونت بالخط المسماري ، وربما كانا موجودين نطقا مفقودين رسما ، وفقدتهما العبرية وأبدلت بهما صوت الصاد ، وفقدت الآرامية الضاد وأبدلته (ق) مرة و (ع) أخرى .
فكلمة (أرض) العربية تقابلها في الأكادية (أرسيتو) بتفخيم السين أحيانا ، وفي الحبشية (أرد) .

**مخرج الضاد عند العرب القدماء :

يذكر سيبويه أن مخرج الضاد من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ، وأن الضاد تجد المنفذ من بين الأضراس ، وأنها هي والشين تخالطان طرف اللسان ، لأن الضاد استطالت لرخاوتها حتى اتصلت بمخرج اللام ، والشين كذلك حتى اتصلت بمخرج الطاء  ، ولذلك جاز إدغام اللام في الضاد لاتصال مخرجهما .

ويرى سيبويه أنه لولا الإطباق لصارت (الطاء) (دالا) و (الصاد) (سينا) و (الظاء) (ذالا) ، و لخرجت (الضاد) عن الكلام ؛ لأنه ليس شيء من موضعها غيرها .

كما يجعلها من الأصوات الرخوة التي يجري فيها الصوت ، فيقول : " ومنها الرخوة ... وذلك إذا قلت الطس وانقض ، وأشباه ذلك ؛ أجريت فيه الصوت إن شئت " .

ويذهب صاحب الأصول في النحو ؛ إلى أن مخرجها مِنْ بين أَولِ حافةِ اللسان وما يليها مِنَ الأضراسِ.
ويرى المبرد أن مخرجها من الشدق ، وأن بعض الناس تجري له في الأيمن، وبعضهم تجري له في الأيسر .
ويفرق بين الفاء والباء والواو - وكلها شفوية – بأن الواو تهوى في الفم حتى تتصل بمخرج الطاء والضاد .

ورأيت في شرح شافية ابن الحاجب أن مخرج الضاد حافة اللسان ، وحافة اللسان تنطبق على الأضراس ، و باقي اللسان ينطبق عليه الحنك ، وأن الضاد والشين استطالتا حتى قربتا من حروف طرف اللسان  ، وأن الجيم والشين والضاد شجرية ؛ لأن مبدأها من شجر الفم : أي مفرجه .

**مخرجها عند المحدثين :

يذكر المحدثون أنها تخرج من الأسنان واللثة قبلها الظاء والذال والثاء ، وبعدها اللام والراء والنون.
وينصبغ حديث بعض الباحثين المعاصرين عن الضاد بكثير من الحيرة ، من ذلك قول آمنة الزعبي إن (الضاد) إما أن تكون مع الأصوات اللثوية الأسنانية ، وإما أن تكون لثوية فقط ، وإما أن تدرج في فصل خاص بها بحسب وصف القدماء إياها .
وترى أن هذا الاختلاف ناجم عن أحد احتمالين :
أولهما / أن يكون القدماء مخطئين في وصفهم إياها .
ثانيهما / أن تكون قد مرت بعمليات صوتية متعددة ، أدت واحدة منها إلى تغير صورتها ، ففقدت من اللغة نهائيا ، وحل محلها هذا الصوت الجديد .

وتذهب الباحثة إلى القول إنه لو كان سيبويه يتحدث عن الضاد بصفتها الحالية ؛ لما كان لعبارته عن خروج الضاد معنى ، لأن الضاد اليوم هي النظير المفخم للدال ، وهذا يؤكد أن الضاد بصورتها الحالية هي صوت جديد حادث على النظام الصوتي العربي ، أو أن صوتا آخر قد حل محلها بعد زوالها .
وأن وصف سيبويه إياها يجعلها صوتا احتكاكيا مجهورا مطبقا مفخما جانبيا احتكاكيا ، أما الضاد الحديثة فصوت أمامي انفجاري .
وتقدم الباحثة توصيفا نهائيا محتملا لتحول الضاد إلى الصورة الصوتية التي هي عليها اليوم ، بقولها إنه  حلت الطاء المجهورة بعد زوال الضاد محلها - كلهجة أهل صنعاء اليوم - وأصبح محل الطاء شاغرا ، ثم حلت طاء أخرى مهموسة قريبة إلى التاء محل الطاء المجهورة ، وهو ما كان موجودا قبل سيبويه ، وهي التي وصفها بأنها رديئة في لغة من ترتضى عربيته ، وأنها لا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر .

و يرى الدكتور إبراهيم أنيس أنه " يستدل من وصف القدماء لهذا الصوت على أن الضاد كما وصفها الخليل ومنْ نَحَوْ نَحْوَه ، تخالف تلك الضاد التي ننطقها الآن ، فالضاد الأصلية - كما وصفت في كتب القراءات - أقل شدة مما ننطق بها الآن ، إذ معها ينفصل العضوان المكونان للنطق انفصالاً بطيئاً نسبياً ، ترتب عليه أن حل محل الانفجار الفجائي انفجار بطئ ، نلحظ معه مرحلة انتقال بين هذا النوع من الأصوات وما يليه من صوت لين ، فإذا نطق بالضاد القديمة وقد وليتها فتحة مثلاً ، أحسسنا بمرحلة انتقال بين الصوتين ، تميز فيها كل منهما تميزاً كاملاً . هذا إلى أن الضاد ، كما وصفها القدماء ، كانت تتكون بمرور الهواء بالحنجرة ، فيحرك الوترين الصوتيين ، ثم يتخذ مجراه في الحلق والفم ، غير أن مجراه في الفم جانبي ـ عن يسار الفم عند أكثر الرواة ، أو عن يمينه عند بعضهم ، أو من كلا الجانبين ، كما يستفاد من كلام سيبويه . . . والذي نستطيع تأكيده هنا ، هو أن الضاد القديمة قد أصابها بعض التطور حتى صارت إلى ما نعهده لها من نطق في مصر . . ولا يزال العراقيون حتى الآن وبعض البدو ينطقون بنوع من الضاد يشبه إلى حدّ ما الظاء ، كما يشبه إلى حد كبير ذلك الوصف الذي روي لنا عن الضاد القديمة . والذين مارسوا التعليم في بلاد العراق يذكرون كيف يخلط التلاميذ هناك بين الظاء والضاد . والضاد القديمة ـ كما أتخيلها ـ يمكن النطق بها بأن يبدأ المرء بالضاد الحديثة ثم ينهي نطقه بالظاء ، فهي إذن مرحلة وسطى ، فيها شيء من شدة الضاد الحديثة ، وشيء من رخاوة الظاء العربية ؛ ولذلك يعدها القدماء من الأصوات الرخوة " .

ويقول أيضا : " لا يخالجنا الآن أدنى شك في أن العرب القدماء كانوا في نطقهم يميزون هذين الصوتين تمييزاً واضحاً ، ولكنهم فيما يبدوا كانوا فريقين : فريق يمثل الكثرة الغالبة ، وهؤلاء هم الذين كانوا ينطقون النطق الذي وصفه سيبويه . أما الفريق الآخر فكان يخلط بين الصوتين . وهذا الخلط الذي وقع في بعض اللهجات المغمورة ، إنما كان سببه أن هذين الصوتين ـ على حسب وصف سيبويه لهما ـ يشتركان في بعض النواحي الصوتية ، أو بعبارة أخرى كان وقعهما في الآذان متشابها . ولعل مما يستأنس به لهذا التشابه بين الصوتين في النطق القديم ، وقوعهما في فاصلتين متواليتين من فواصل القرآن الكريم ، مثل ما جاء في سورة فصلت (50 ـ 51 ) قال تعالى : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ؛ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْأِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ) " .

وقد أحصى الدكتور حاتم الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب ( الاعتماد في نظائر الظاء والضاد لابن مالك ) الكتب المؤلفة في ذلك فبلغت أكثر من أربعين كتابا، انحصر بعضها في تنبيه الكتاب حتى لا يخلطوا الضاد بالظاء في خطوطهم متأثرين في ذلك بنطقهم الذي كان من العسير إصلاحه ، فألف الزنجاني كتابا هدف منه إلى معرفة ما يكتب بالضاد والظاء معاً والفرق بينهما في الخط والهجاء ، إذ كانا على بناء واحد وصورة واحدة في اللفظ ، كما تذكر المصادر عن القفطي أنه ألف كتاباً في الضاد والظاء ، وهو ما اشتبه في اللفظ ، واختلف في المعنى والخط .

ولم يحاول أحد منهم التفريق بوضوح بين نطق الضاد والظاء إلا أبو بكر الصدفي حين قال : " . . لتستدل به على بعض ما التبس على بعض المسلمين بالفرق بينهما من إبانة الظاء بإظهار طرف اللسان في النطق بها ، ورفعك رأسها عند كتابتها ، وضم الأسنان على الضاد ، وميلك باللسان إلى الأضراس من ناحية الشمال ، فيفرق بينهما في خطهما " .

أما عند قراء القرآن الكريم ؛ فتتلخص مشكلة صوت الضاد في أنه لا ينطبق وصف الضاد في كلام علماء اللغة العربية وعلماء القراءة والتجويد المتقدمين ؛ على نطق الضاد الفصحى في زماننا ، إلى جانب تعدد صور نطق الضاد على ألسنة الناطقين بالعربية اليوم .
فمخرج الضاد كما حدده سيبويه وتابعه علماء العربية والتجويد عليه هو : " من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس" – كما أسلفنا - ويريد سيبويه بأول الحافة جانب اللسان من جهة أقصى اللسان وليس من جهة طرفه ، كما وصف الضاد بأنه صوت رخو ، مجهور ، مُطْبَقٌ ، مستطيل ، وهذا الوصف لا ينطبق على نطق الضاد في زماننا، التي تُنْطَقُ في مصر والشام من بين طرف اللسان واللثة ، من مخرج الدال والتاء والطاء ، شديدةً ، مجهورةً ، مطبقة . وتُنطق في العراق ودول الخليج العربية ظاءً تخرج من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مع الثاء والذال ، رخوة ، مجهورة ، مطبقة . وكلا الصوتين لا يتطابق مع الضاد القديمة لا من حيث المخرج ولا من حيث الصفات .

وإذا كان من المتعذر نطق الضاد القديمة اليوم ؛ فإن على الناطقين بالعربية أن يتفقوا على نطق موحد لها ، لا سيما في قراءة القرآن الكريم ، وقد جرى نقاش طويل بين العلماء في القرون المتأخرة حول الصوت الذي يجب اعتماده في نطق الضاد ، لكن ذلك النقاش لم يسفر عن اتفاق . ويكاد معظم القراء في بلاد الحرمين ومصر والشام ينطقون " الضاد الطائية"، ولكن عدم مطابقتها للضاد القديمة يجعل كثيراً من الناس يترددون في اعتمادها نطقاً فصيحاً للضاد ، لاسيما إذا تعارض ذلك النطق مع العادات النطقية لهم ، والتي تميل بنطق الضاد نحو الظاء .

ولعل اعتماد " الضاد الطائية " في النطق العربي اليوم هو أفضل الحلول ، لأنه هو المأخوذ به عند أكثر أئمة القراءة في هذا العصر ، ولأنه يحقق تمييز الضاد عن الظاء ، وهو أمر مهم جداً بالنسبة للناطقين بالعربية ... وأحسب أن عقد ندوة يُسهم فيها أهل الاختصاص من علماء الأصوات ، وعلماء القراءة والتجويد ... أمر ضروري للخروج من هذه الحيرة التي يجد كثير من الناس أنفسهم فيها وهم ينطقون الضاد ...

صور العدول الصوتي عن الضاد الفصحى :
تجدر الإشارة إلى أن الضاد التي وصفها سيبويه ؛ صعبة النطق ، مما استدعى التيسير والتسهيل في نطقها، ومن صور هذا التسهيل ما يلي :

أولا / الضاد / ات الضعيفة :

يبدو أنه قد بدأ العدول الصوتي للضاد منذ وقت مبكر قبل سيبويه ، إذ نجد أول توصيف صوتي لمثل هذا العدول في حديثه عن الضاد الضعيفة ؛ إذ يقول : " ... الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن، وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهو أخف، لأنها من حافة اللسان مطبقةٌ، لأنك جمعت في الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه. وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذي في اليمين. وهي أخف لأنها من حافة اللسان ، وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حين تخالط حروف اللسان ، فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير في حافة اللسان في الأيسر إلى مثل ما كانت في الأيمن ، ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان ، كما كانت كذلك في الأيمن " .
إلا أننا نجد بعد سيبويه للضاد الضعيفة أوصافا أخرى ، مما يجعلها (ضادات) ضعيفة – إذا صح التعبير – فصاحب اللباب يرى أن الضاد الضعيفة هي التي تقرب من الذال ، ويصفها السيرافي بأنها لغة قوم ليس في لغتهم ضاد ، فإذا احتاجوا إلى التكلم بها في العربية اعتضلت عليهم ، فربما أخرجوها ظاء ، لإخراجهم إياها من طرف اللسان وأطراف الثنايا ، وربما تكلفوا إخراجها من مخرج الضاد ؛ فلم يتأت لهم فخرجت بين الضاد والظاء ... لأن الجانب الأيمن قد اعتاد الضاد الصحيحة، وإخراج الضعيفة من موضع اعتاد الصحيحة أصعب من إخراجها من موضع لم يعتد الصحيحة ، ويصفها  ابن مبرمان بأنها الثاء التي تقرَّب من الضاد  ، كما يقال في اثرد له : " اضرد له " .

ثانيا / إدغام الضاد في الصوت الذي قبلها :

ذكر شارح الشافية أن إدغام الحروف في الضاد أقوى من إدغامها في الشين، لأن الضاد قريبة من التثنية باستطالتها، وهذه الحروف من الثنايا، بخلاف الشين ، وأيضا الضاد مطبقة والإطباق فضيلة تقصد أكثر مما يقصد إلى التفشي ، وأيضا لم تتجاف الضاد عن الموضع الذى قربت فيه من الظاء تجافى الشين، بل لزمت ذلك الموضع .
ويذكر المبرد أن الطاء وأختيها [ظ /ص] ، تدغم في الضاد ، ولا تدغم الضاد في شيءٍ منها ؛ لانحرافها.

ويفصل الزمخشري وجوه إدغامها فيقول : " الضاد لا تدغم إلا في مثلها كقولك : اقبض ضعفها ، وأما ما رواه أبو شعيب السوسي عن اليزيدي أن أبا عمرو كان يدغمها في الشين في قوله تعالى: " لبعض شأنهم " ، فما برئت من عيب رواية أبي شعيب ، ويدغم فيها ما يدغم في الشين إلا الجيم ، كقولك : حط ضمانك، وزد ضحكاً ، وشدت ضفائرها ، واحفظ ضأنك ، ولم يلبث ضارباً ، وهو الضاحك ، وإذ ضرب".

ثالثا / تعاقب الأصوات الأخرى مكانها :

معاقبة الزاي الضاد :

في مرحلة تأريخية ما حولت إلى زاي في بعض المفردات : كريض وكريز = الأقط .

معاقبة الصاد إياها ( كالعبرية والحبشية) :
تحولت العربية عنه إلى صوت الصاد في كثير من الأمثلة  ، ومنه : نضنض ونصنص لسانه  ، و حاص وحاض = شدَّ  ، وضلاضل الماء وصلاصله = بقاياه .

معاقبة الطاء المجهورة :
مما يؤيده أن العربية احتفظت لنا ببعض المفردات التي حلت فيها الطاء المجهورة محل الضاد : الهطم = سرعة الهظم ، وغضف وغطف الليل = أظلم .
ويذكر ابن الجزري في كتابه التمهيد أن المصريين وبعض المغاربة في القرن الثامن ؛ كانوا ينطقون الضاد طاء مهملة .

معاقبة الظاء إياها :
يقال فاض الرجل يفيض فيضاً وفيوضاً وفيضاناً بالضاد أو الظاء بدلها = مات، وكذلك فاضت نفسه وفاظت = خرجت روحه ، عن أبي عبيدة والفراء قالا : والضاد لتميم والظاء لقيس .
من أمثلته اختلاطه بالظاء قولهم : بض الضارب أوتاره وبظها = حركها ، وخظرف جلد العجوز وخضرف = استرخى ( ) ، و (عظ) زمان يا بن مروان و (عض) بمعنى .
ومن ذلك لفظة (الضنين) في سورة التكوير ، فقد قرأها كثيرون بالظاء مكان الضاد التي رسمت بها في كل المصاحف ، وممن قرأها بالظاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي .

معاقبة العين إياها (كالآرامية) :
تحولها إلى عين غير معهود في العربية إلا نادرا ، من مثل : جريضة وجريعة كقريضة = أشرف على التلف ، والضوَّة والعَوَّة = الصوت والجلبة .

معاقبة اللام إياها :
يبتدئ صوت اللام من الضاحك إلى الثنية ، لأن الضاد يخرج من بين الأضراس وحافة اللسان، واللام يخرج من فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية ، لا من نفس الأسنان وحافة اللسان .
وقد أبدلت العرب الضاد لاما فقالوا : " الْطجع " ؛ لمشابهتها لها في الانحراف ، فكرهوا الجمع بين حرفي إطباق [ض/ط] كما كرهوا في الأول التضعيف ، وإنما كان هذا الوجه أشذ ؛ لأن العادة الفرار من المتقاربين إلى الإدغام ، والأمر ههنا بالعكس ، ولا نظير له .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق